للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يلازمه وَلَا يرجع عَنهُ أَو أَرَادَ احترام الْمَيِّت وتهويل الْأَمر فِي الْقعُود عَلَيْهِ تهاونا بِالْمَيتِ وَالْمَوْت أَقْوَال وروى أَنه رأى رجلا مُتكئا على قبر فَقَالَ لَا تؤذ صَاحب الْقَبْر قَالَ الطَّيِّبِيّ هُوَ نهي عَن الْجُلُوس عَلَيْهِ لما فِيهِ من الاستخفاف بِحَق أَخِيه وَحمله مَالك على الْحَدث لما روى أَن عليا كَانَ يقْعد عَلَيْهِ وَحرمه أَصْحَابنَا وَكَذَا الِاسْتِنَاد والاتكاء كَذَا فِي الْمجمع قلت وَيُؤَيّد الْحمل على ظَاهره مَا جَاءَ من النَّهْي عَن وَطئه قَوْله فسوى أَي جعل مُتَّصِلا بِالْأَرْضِ أَو المرادأنه لم يَجْعَل مسنما بل جعل مسطحًا وان ارْتَفع عَن الأَرْض بِقَلِيل وَالله تَعَالَى أعلم

قَوْله

[٢٠٣١] عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتِ وَآخِرُهُ جِيمٌ اسْمُهُ حَيَّانُ بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت لَيْسَ لَهُ فِي الْكُتُبِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ الْوَاحِد كَذَا ذكره السُّيُوطِيّ قَوْله مشرفا بِكَسْر الرَّاء من أشرف إِذا ارْتَفع قيل وَالْمرَاد هُوَ الَّذِي بنى عَلَيْهِ حَتَّى ارْتَفع دون الَّذِي أعلم عَلَيْهِ بالرمل والحصا وَالْحجر ليعرف فَلَا يُوطأ وَلَا فَائِدَة فِي الْبناء عَلَيْهِ فَلذَلِك نهى عَنهُ وَذهب كثير إِلَى أَن الِارْتفَاع الْمَأْمُور إِزَالَته لَيْسَ هُوَ التسنيم على وَجه يعلم أَنه قبر وَالظَّاهِر

<<  <  ج: ص:  >  >>