للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن عُقْدة: ليس في الإسلام أسند مِن رجلين: علي بن الجَعْد، ولُوَين؛ لأنَّهما جمعا شيوخ الأمصار العالية، وعُمِّرا، واسم لُوَين: محمد بن سليمان بن حَبِيب، سُمِّي لُوَينًا لأنَّه كان صاحبَ رَقِيق بالمِصِّيصة، فكان يقول: عندي جارية لها لُوَين.

٨٤٦ - حدثنا أحمد بن محمد البَرَاثي، حدثنا علي بن الجَعْد قال: كان لي حين وَلِيَ أبو جعفر المنصور الخلافة سنة ونصف.

قال البَرَاثي: وَلِيَ أبو جعفر الخلافة سنة ست وثلاثين ومائة، فنظرنا فيها، فكان على ما قال مِن مولد علي بن الجَعْد سنة أربع وثلاثين ومائة، وتوفِّي سنة ثلاثين (١) ومائتين، فكان عمره ستًّا وتسعين سنة.

قال: وسمعتُ عليًّا يقول: لقيتُ سفيان الثَّوري، ومالك بن مِغْول قبل موت أبي جعفر المنصور، وكتبتُ عن سفيان بن عُيَيْنة قبل أنْ أكتب عن سفيان الثوري.

قال ابن عُقْدة: وليس في الإسلام أكثر حديثًا خروجًا إلى الناس من رجلين ولم يَرْحلا -يعني كثيرًا- وهما عبد الله بن وهب المصري بمصر، وبعده أبو كُرَيب محمد بن العلاء الهَمْداني بالكوفة، وكتب أبو كُرَيب عن رِشْدِين (٢) بن سعد بمكة.


(١) في ك: «ثمانين»، والمثبت من ظ، س، أ مصححًا عليه، ي.
(٢) في المطبوعة: «رُشْد» خطأ، والمثبت من جميع النسخ.

<<  <   >  >>