للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: وما بدَّد في الإسلام أحدٌ حديثَه في الأمصار تبديدَ الثَّوري؛ فإنَّه حدَّث بالبصرة ما لم يحدِّث بالكوفة، وحدَّث بالشام ما لم يحدِّث بالعراق (١)، وحدَّث باليمن ما لم يحدِّث بالعراق (٢) ولا الشام، وحدَّث بالرَّي وأَصْبَهان (٣) ما لم يحدِّث بغيرهما من الأمصار.

قال: وما جمع أحدٌ علمَ الأقطار في الرواية عنهم كمَعْمر بن راشد؛ فإنَّه روى عن الستة الذين دار عليهم الحديثُ في الصَّدر الأول، وهم الزُّهْري، وعمرو بن دينار بالحِجَاز، والسَّبِيعي (٤) والأعمش بالكوفة، وقَتادة ويحيى بن أبي كَثير بالبصرة (٥).


(١) زاد بعده في المطبوعة: «وحدث بالعراق» وهو خطأ، والمثبت بدونه من جميع النسخ.
(٢) صحح على هذا الموضع في أ، وكتب أسفل منه: «كذا في الدمياطي»، وكتب في الحاشية: «وحدَّث باليمن ما لم يحدِّث بالعراق، ليس في الطبقات ولا في الدمياطي». وهذه الجملة ثابتة في جميع النسخ.
(٣) قوله: «وأصبهان» سقط من المطبوعة، وهو ثابت في جميع النسخ.
(٤) في س، ي، حاشية أمنسوبًا للطبقات ولطرة الدمياطي: «والشعبي»، والمثبت من ظ، ك، أ مصححًا عليه، حاشية أمنسوبًا لأصل الدمياطي، وهو الموافق لما في المصدرين الآتيين حيث وقع فيهما: «وأبي إسحاق».
(٥) هذا القول نسبه لعلي بن المديني بمعناه: المقدمي في «التاريخ» (ص: ٢٠٥)، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٩/ ٤٠١).

<<  <   >  >>