للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١. قوله: «لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها». (١)

٢. وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة أول الإسلام حين نادى على الصفا: «يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم لا أُغني عنكم من اللَّهِ شيئاً. يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي لا أُغني عنكِ من اللَّهِ شيئاً».

خصَّها هنا ربما لأنها أصغر بناته، والأصغرُ لها عَطفٌ خاص، والرحمة بها أشد، وذكرها لتأثير البيان عن مسؤولية الإنسان عن نفسه، (وأن النيابة لا تدخل في أعمال البر؛ إذْ لو جاز ذلك لكان يتحمل عنها - صلى الله عليه وسلم - بما يخلِّصها، فإذا كان عملُه لا يقع نيابة عن ابنته فغيره أولى بالمنع). كما في «الفتح»

وكانت فاطمة - رضي الله عنها - مِن أعزِّ الناس عنده، وفي حديث إرسال حِزبِ أم سلمة فاطمةَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يسألنه العدلَ في ابنةِ أبي قُحافة الحديث. ذكر ابن حجر من فوائده: (ما كان عليه أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مهابته والحياء منه، حتَّى راسلْنَهُ بأعَزِّ الناسِ عندَه: فاطمة).


(١) قال ذلك بعد غزوة الفتح، سنة (٨ هـ)، وذكر ابن حجر في «الفتح» أنه خصها بالذكر؛ لأنها أعزُّ أهلِه عندَه، ولم يبقَ من بناته غيرُها.
قلت: وأم كلثوم ـ كما سبق ـ توفيت في شعبان سنة (٩ هـ).

<<  <   >  >>