والعجيب: أن ابنَها الكبير: الحسن، ولم أجد مَن ذكر كُنيتَها:«أم الحسن»، إلا ابن حجر في «التقريب».
والأمرُ في باب الكنى عند العرب واسِعٌ جدَّاً.
[[٦] لقبها.]
ذُكر لها - رضي الله عنها - أربعة ألقاب: السيِّدة (١)، والزَّهْرَاء، والبَتَوْل، والصِّدِّيقَة.
الأول: السَيِّدة، وهذا أصح لقب لها، مأخوذ من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنها سيدة نساء هذه الأمة، سيدة نساء أهل الجنة.
الثاني: الزهراء، الأزهر: الأبيض المستنير، والزهر والزهرة: البياض النيِّر، وهو أحسن الألوان، والزهراء: المرأة المشرقة الوجه، والبيضاء المستنيرة المُشْرَبة بحمرة، ويقال: الليالي الزهر: أي الليالي البيض.
وجاء في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم. وابنته فاطمة - رضي الله عنها - من أقرب الناس شبهاً به - صلى الله عليه وسلم -، وبِناءً عليه فإن معنى الزهراء في لقب فاطمة - رضي الله عنها - أي: المشرقة الوجه، البيضاء المستنيرة، المشربة بحمرة ـ والله أعلم ـ.
(١) فاتني ذكر هذا اللقب في الموسوعة - ط. الأولى -، ضمن ألقابها.