للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حال حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

- المسألة الرابعة: ما حكم مَن رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يُبعث ولم يره بعد ما بعث، مثل: ورقة بن نوفل؟

قد اختلف في صحبته , والأقرب أنه لا يُعدُّ صحابيًّا؛ لأنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وهو نبيٌّ، وإنما مات قبل أن يبعث, وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رآه وعليه ثِيَابُ بَيَاضٍ، وإنما كان كذلك لأنه على الحنيفية ملة إبراهيم - عليه السلام -.أخرج الإمام أحمد في «المسند» والترمذي في «جامعه» من حديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّ خَدِيجَةَ ل سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، فَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ فَرَأَيْتُ عَلَيْهِ ثِيَابَ بَيَاضٍ فَأَحْسِبُهُ لَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ثِيَابُ بَيَاضٍ» (١).

- المسألة الخامسة: ما حكم من رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يَعقل كمن حنكه صغيرًا مثل عبد الله بن أبي طلحة هل يُعدُّ صحابيًّا؟

الأقرب أنه لا يُعدُّ صحابيًا؛ لأنه يُشترط في الرؤية العقل أو التمييز.

- المسألة السادسة: بِمَ تثبت الصُّحبة؟

تثبت بأمور:


(١) أخرجه أحمد (٤٠/ ٤٣٠) رقم (٢٤٣٦٧)، والترمذي (٤/ ٥٤٠) رقم (٢٢٨٨)، من طريق عروة، عن عائشة - رضي الله عنها -، قال الترمذي: «هذا حديث غريب»، وقال ابن كثير في السيرة النبوية (١/ ٣٩٧): «وهذا إسناد حسن، لكن رواه الزهري وهشام عن عروة مرسلا».

<<  <   >  >>