للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن "، "ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "، إن التربية الإسلامية في ربطها المحكم بين العقيدة السلوك وجعل العمل نابعاً من العقيدة والعقيدة أساساً لكل فعل، إنما تؤكد أهمية ربط التربية بمعتقدات الأمة، وكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ترتكز على هذا الجانب وتؤكد عليه وهو: أهمية ربط الأمة بعقيدة الأمة، وقد بينا في تعريفنا للتربية عند (جون ديوي) الذي يرى التربية وسيلة لتدعيم عقيدة الأمة كما أن التربية في نظر البروتستانتيين تعمل على تنمية المعتقدات الدينية وزيادة ميل الطفل وحبه للكنيسة لأن على ذلك ستترتب سعادته الأبدية.

ولأن التربية الإسلامية تربط بين العقيدة والعمل باعتبار العمل مظهراً للإيمان وترجمة له فإن الله سبحانه وتعالى جعل العمل معياراً حقيقياً لصدق الإيمان فربط دائماً بين الإيمان والعمل وذم الذين لا يربطون بينهما {كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [١٤] {الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} .

والعقيدة التي هي أساس من أسس التربية لا بد أن ترتكز على دعائم أهمها: