للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن المملكة في حاضرها كما هي في ماضيها ملتزمة بشرع الله تطبقه بكل حرص وحزم في جميع شؤونها الداخلية والخارجية وسوف تظل بحول الله وقوته ملتزمة بذلك حريصة عليه أشد الحرص.. إننا ثابتون بحول الله وقوته على الإسلام نتواصى بذلك جيلاً بعد جيل وحاكماً بعد حاكم لا يضرنا من خالفنا حتى يأتي وعد الله" (١) .

أكد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في هذه الكلمة التزام المملكة العربية السعودية بشريعة الله - سبحانه وتعالى - وتطبيقها في جميع الأمور الداخلية والخارجية، إضافة إلى الثبات على الالتزام بالدين الإسلامي الحنيف شريعة ومنهاجاً ودستوراً على مستوى الحاكم والمحكوم.

وما أبلغ توجيه خادم الحرمين الشريفين في هذا الصدد حيث أوضح - حفظه الله - أن الحاكم والمحكوم ملتزم بشريعة الله - عز وجل - ومنهاجه - سبحانه وتعالى - وعقيدة الإسلام السمحة.

(١٢) العقيدة الإسلامية طريق النصر:

وجه خادم الحرمين الشريفين توجيهاً لأبناء الأمة أشار فيه إلى أن النصر لن يكون حليفها ولن تكلل جهودهابالنجاح والتوفيق إلا باحترام العقيدة الإسلامية والتمسك والعمل بها، حيث قال - حفظه الله - في إحدى المناسبات:

"نؤمن إيماناً متكاملاً أنه لن يكون نصر الأمة الإسلامية سواء كانت عربية أم غير عربية إلا بالالتفاف حول العقيدة الإسلامية.. وندرك تماماً أن أعداء العقيدة الإسلامية ليسوا بقليل بل أقوياء، ويعتقدون أن الالتفاف الإسلامي ربما يؤثر عليهم أو تكون قوة أخرى منافسة، نحن لا يهمنا الأمر كمسلمين لأننا مؤمنون بعقيدتنا، وفي الوقت نفسه مدركون كذلك أنه لا مفر من احترام العقيدة الإسلامية والأمة الإسلامية والأمة العربية هي منطلق العقيدة الإسلامية" (٢) .


(١) خالد عبد الله الشريهي، مرجع سابق، ص١٣.
(٢) دار الأرض، مرجع سابق، ص١٧٢.