للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"والواقع أن دور العقيدة الإسلامية يتجدد دائماً وأنها أتت خلاصة لعقائد سماوية وكذلك أبانت الطريق وأنارته لما فيه خير المجتمع سواء كان من ناحية العبادات أم من ناحية التشريع وبهذا يكون البشر سعداء إذا التزموا بمبادئ العقيدة الإسلامية" (١) .

في هذه الكلمة أكد خادم الحرمين الشريفين على أن العقيدة الإسلامية متجددة دائماً، فيها النفع والخير لأبناء المجتمع المسلم عبادة وتشريعاً؛ إذا التزم المسلم بمبادئها السمحة.

وفي الكلمة نفسها أضاف خادم الحرمين الشريفين قائلاً:

"هذا الباب طرق من مستشرقين غير مسلمين وأبانوا بشكل أو بآخر أن التنظيمات والتشريعات التي أنزلها الله رب العزة والجلال على نبيه صالحة في هذا العصر وفي هذا الوقت لأن العالم جرب مبادئ وعقائد مادية مختلفة ووجد أنها غير كافية ولا تستطيع أن تسعد البشر، ووجد في العقيدة الإسلامية الرأفة والرحمة والقوة التي تبنى على الحق" (٢) .

في هذا التوجيه لخادم الحرمين الشريفين تأكيد على أن العقيدة الإسلامية عقيدة ربانية فيها الخير كل الخير الذي يعود على أبناء الأمة المسلمة إذا تمسكوا بها وحافظوا عليها والتزموا بها، إضافة إلى ما تتمتع به العقيدة الإسلامية من صلاحيتها لكل عصر من العصور، وما تتميز به من معاني الرأفة والرحمة والقوة القائمة على الحق والعدل.

كما تضمن هذا التوجيه العقدي لخادم الحرمين الشريفين تأكيده - حفظه الله - المستمر على الالتزام بالجانب العقدي سواء كان يتعلق بالعبادات أم بالتشريع الإسلامي.

(٨) العقيدة الإسلامية منهاج لأمور الدنيا والدين:

وجه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - توجيهاً عقدياً في هذا الشأن في إحدى المناسبات قائلاً:


(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتاريخ، مرجع سابق، ص٤٦.
(٢) المرجع السابق، ص٤٦.