للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد بلغ عدد المشاركين في هذه المسابقة حتى عام ١٤١٨هـ (١٤١٢) متسابقاً (١) .

يقول الأستاذ/صلاح عزام عن المسابقة الدولية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز: "المسابقة القرآنية واحدة من مجهودات أبناء عبد العزيز وشملها بالعناية والرعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حتى أصبحت نموذجاً وقدوة، وقد كانت هذه النوعية من المسابقة وعلى المستوى العالمي مفقودة، وبالتالي لم تكن الروابط بين القراء موجودة، وفي الماضي وقبل المسابقة الدولية السعودية للقرآن الكريم، كانت المسابقات محلية، وكل وطن إسلامي يجري بين أبنائه مسابقة وفقاً لمخطط محلي.

ويوم أن خرجت عن النطاق المحلي في بعض بلادنا الإسلامية كان الاهتمام بالحفظ فقط وفي حدود محدودة.

أما الآن - والحمد لله - فقد عادت المسابقة لتستقر وتظهر في أرض الوحي وأرض القرآن الكريم.

وما أكثر ما تقوم به وزارة الحج والأوقاف بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين من أجل القرآن الكريم بدءاً بطباعته، ليس بهدف توفيره للمسلمين في كل أنحاء الدنيا فحسب وإنما - حقيقة - للوقوف ضد تيار صليبي ظهر منذ سنوات ولم يتنبه له من حكام المسلمين غير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبد العزيز عندما بدأت الصليبية العالمية والصهيونية الدولية يشتركان في تزييف طباعة المصحف الشريف ولديهم كل إمكانات الطباعة العالمية فكانت مطبعة المصحف الشريف ليكون في يد المسلمين جميعاً وفي كل مكان قرآنهم مطبوعاً صحيحاً - وفي جهاد صامت وشريف وخالد أضاع على خصوم الإسلام فرصتهم في تحريف القرآن الكريم ودعماً لذلك كانت المسابقة التي احتفت بها المملكة ... " (٢) .

الفصل الرابع:

عنايته بطباعة القرآن الكريم ونشره

وفيه مبحثان:


(١) جدول إحصائي عن الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم عام ١٤١٩هـ.
(٢) مجلة التضامن الإسلامي: ٩٣ الجزء الأول ١٤٠٩هـ.