وفي تبيان لتحديد العمر الزمني من عند الله تعالى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه بريدة الأسلمي رضي الله عنه:"خمس لا يعلمهنّ إلا الله: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}(سورة لقمان الآية رقم ٣٤) "(١) .
لذا فإن العوامل الأخرى التي تؤثر في العمر الزمني هي عوامل ثانوية مرتبطة بالواقع الفعلي لعمره، والمحدد من لدن المولى جلت قدرته، ومن تلك العوامل التغذية الجيدة والخلو من الأمراض خاصة الخبيثة منها والتي لم يتوصل الطب الحديث إلى علاجها بصورة فاعلة وسريعة حتى الوقت الحاضر.
كما يعد العمر الزمني للوالدين من العوامل المؤثرة في الصحة العامة فالأبناء من أزواج في ريعان الشباب يكونون أصح بدنياً من أبناء من أزواج في عمر الشيخوخة أو عند اقتراب الأم من سن اليأس ومن هذا تتأكد أهميه تشجيع الزواج المبكر عند الجنسين لما ينطوي على إيجابيات عديدة منها صحة الأبناء وسلامة السلوك الاجتماعي عند الأفراد وترسيخ الأمن النفسي داخل المجتمع.
كذلك فإن الالتزام بنظام غذائي مناسب، والاهتمام بأصول السلامة والاستقامة في كل أمور الحياة الدنيا له أبعد الأثر الإيجابي في استمرار عملية النمو في وجهتها الطبيعية دون عوائق تحد منها.
٥/ ٢/ ٢ الحالة الصحية عند الأم والطفل:
تؤثر الأمراض والحوادث التي تتعرض لها الأم أثناء فترة الحمل على حالة جنينها، إذ إن إصابة الأم بمرض الملاريا يؤثر على الأذن الداخلية للجنين مما يسبب له صمماً كلياً أو جزئياً والذي بدوره يؤثر على النمو اللغوي لديه.