أبو زيدٍ: المَبَاذِلُ والمَوَادع والمَعَاوِز: الثِّياب الخُلْقَان التي تُبْتَذل، واحدتُها مِبْذَلَة (١) ، ومِيْدَعَة، ومِعْوَزة: الكسائيُّ قال: هو المِعْوَز، قال: وكذلك: ثَوبٌ جَرْدٌ، وثَوبٌ سَحْقٌ، أي: خَلَقٌ. الأصمعيُّ: الحَشِيف: الخَلَق أيضاً. الأمويُّ: وكذلك الدَّرْسُ والدَّريسُ، وجمعُه: دِرْسَان واللَّدِيم مثلُه. الأصمعيُّ (٢) : المُلَدَّم والمُرَدَّم: الخَلَق المُقطَّع المُرقَّع. أبو عمرو: فإذا تقطَّع وبَلي قيل: قد تَفَسَّأَ الثوبُ، مهموز. الكسائيُّ: مثلَهُ. قال: وكذلك تَهَمَّأَ وتهتَّأَ. غيرُه: الجَارِنُ (٣) : اللَّيِّنُ الذي قد انسحقَ ولانَ، والهِدْمِلُ: ثوبُ خَلَقٌ، قال تأبَّط شرّاً (٤) :
عجوزٌ عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعلِ
١٥٨- نهضتُ إليها من جُثومِ كأنها
والمُنْهج: الذي قد أسرع فيه البِلَى. يُقال: قد أَنْهَج الثوب، والهِدْمُ: الخَلَقُ، والطِّمْرُ مثلُه، الثَّوبُ الخَلَق، والأطْلَسَ: الخَلَق أيضاً.
الباب ٧٦
بابُ ضُرُوب اللُّبْس
أبو عمروٍ: الاضْطِبَاعُ بالثَّوب: هو أنْ يُدْخل الثَّوبَ من تحتِ يده اليمنى، فَيُلقيه على مَنْكبه الأيسر (٥) ٠ الأصمعيُّ مثلَه. قال: وهوَ التأبُّط، قال: والتَّلَفُّعُ والتَّفلّعُ: أنْ يشتمِلَ به حتى يجلِّلَ به جسده قال: وهذا هو اشتمالُ الصَّمَّاء عند العرب، لأنه لم يرفع جانباً منه فتكون فيه فُرْجة. قال: وهو عندَ الفقهاء مثلُ ما وصفنا من الاضطباع إلا أنَّه في ثوبٍ واحدٍ (٦) . قال: والاحْتِزَاكُ: هو الاحْتِزَامُ بالثَّوب، والاحْتباك: هو الاحتباء به.
وقال أبو عبيدٍ: الاحْتِبَاك: شدُّ الإزار، ومنه:[أنَّ عائشةَ كانت تحتبِكُ فوقَ القميصِ بإزارٍ في الصَّلاةِ](٧) . قال الكسائيُّ: التَّشَذُّر بالثوب: مثلُ الاستثفار به.