للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هـ) فهرس للكتب الواردة في متن الكتاب.

٦) فهرس للمصادر والمراجع المعتمد عليها في الدراسة والتحقيق مرتبة على أوائل الحروف.

٧) فهرس عام لموضوعات الكتاب في القسمين الدراسي والتحقيقي.

معطية الأمان

من حنث الأيمان

تأليف

العلامة أبي الفلاح عبد الحي بن أحمد ابن

العماد الحنبلي المتوفى سنة ١٠٨٩هـ

حَقَّقهً وعَلَّق علَيْه وخرج أحَاديثَه

د/ عبد الكريم بن صنيتان العمري

أستاذ مُشارك بكلّية الشرّيعَة

بالجامعَةِ الإسْلاميّة

بالمَدينة المنوّرة

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين [٦٥]

الحمد لله الذي سمَّى نفسَه بالأسماء الحسنى، وأكرم مَن شاء من خلقه بالمقام الأسْنَى، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد المبعوثِ بالحنيفيَّة، الشريعة السّمحة البيضاء النَّقيَّة، المنزَّل عليه في كتابٍ, كل علمٍ قد حوى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى, مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىَّ، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [٦٦] ، وعلى آله وأصحابه القائمين بشريعته أحسن القيام، وعلى تابعيهم بإحسان إلى قيام الساعة وساعة القيام.

أمَّا بعد: فلّما تأملتُ قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [٦٧] ، علمتُ بذلك أن لهذه الأمَة شرفاً غيره به لا يُقاس، إذ زكّاها الله- تعالى- بقبول شهادتها، فوجب حمل أفعالها على الكمال بإرادتها، فمن لامها لوماً غير مأمورٍ به فقد اعترض على بارئها [٦٨] ، يشهد لذلك قوله عزّ من قائل: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [٦٩] .