للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكيف يقول الباحث، إن في كتب الشيعة بعض الروايات الموضوعة؟ إن هذه الدعوى لا دليل عليها، بل الدليل العكس، فمن أين غطى الرافضة الأحكام الشرعية من عبادات وعقائد وسلوك ومعاملات... الخ وهم اقتصروا على الرواية عن ذلك العدد القليل من الصحابة، ورفضوا الصحيحين وجميع الأمهات من كتب الحديث التي رواها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها أحاديث عن علي رضي الله عنه وعن أهل البيت وعن الصحابة الأربعة ومنهم سلمان، ولم يذكر الإمامية تلك الروايات في كتبهم لأنها تكذب عقائدهم الباطلة ومما يشير إلى أن الباحث يرى أن العقيدة الصحيحة هي عقيدة الإمامية.

ما جاء في ص ٣٣٢ ما يأتي:

"ولا شك أن هذه خطوة طيبة ينبغي الإشادة بها في سبيل تصحيح عقائد النصيرية وإخراجهم من دائرة العلو والجهل والعقائد الخرافية الفاسدة الني كانوا يعتقدونها".

يقول هذا لأن النصيرية أعلنوا أن عقيدتهم ومذهبهم هي عقيدة ومذهب الإمامية الإثني عشرية. وهذا من الفصل الذي زاده عن النصيرية كما سيأتي، وهو يقول بهذا التصحيح للعقيدة عند النصيرية، بعقيدة الإِسلامية، وقد سبق نقله عن الإِمامية بل عن زعيمهم الخميني اتهامه للصحابة بالكفر والنفاق والزندقة وتحريف القران ... الخ فكيف هذا التصحيح؟ أليس هو كغسل نجاسة ببول كما يقال، وسيأتي توضيح ذلك في الصفحات التالية، عندما نتعرض لما زاده في هذه الطبعة عن الطبعة الأولى في هذا الموضوع ص ٣٣١.

الشيعة الزيدية من ص ٢٤٥- ٢٦٤

أما الشيعة الزيدية فقد كان بحثه عنهم جيدا، فقد ذكر نشأتهم وعقيدتهم في الإمامة، واتفاقهم مع المعتزلة في باب العقائد عموما، كما رد على المعاصرين إنكارهم اتفاق الزيدية مع المعتزلة في عقائدهم.