حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا ابن إدريس، عن الحسن بن الفرات، عن أبيه، قال: كتب ابن عباس إلى أبي الجلد يسأله عن البرق، فقال:"البرق ماء".
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن عطاء، عن رجل، من أهل البصرة من قرائهم، قال: كتب ابن عباس إلى أبي الجلد- رجل من أهل هجر- يسأله عن البرق، فكتب إليه:"كتبت إلىّ تسألني عن البرق، وإنه من الماء "(١) .
وحدثني المثنى بن إبراهيم، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا القاسم، قال: حدثني رجل من بني تميم، أن ابن عباس كتب إلى أبي الجلد يسأله عن الشجرة التي أكل منها آدم، والشجرة التي تاب عندها: فكتب إليه أبو الجلد: "سألتني عن الشجرة التي نهي عنها آدم، وهي السنبلة، وسألتني عن الشجرة التي تاب عندها آدم وهي الزيتونة"(٤) .
وهذه الروايات كلها ضعيفة ففي الرواية الأولى والثانية بشر بن إسماعيل، نقل ابن أبي حاتم عن أبيه أنه مجهول وكذا نقل الذهبي في ((ديوان الضعفاء والمتروكين)) والحافظ ابن حجر في ((لسان الميزان)) في ترجمته.
وأما الرواية الثالثة ففي الإسناد فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز ثقة لكن روايته عن ابن عباس منقطعة. فالإسناد ضعيف.
وأما الرواية الرابعة والخامسة ففي كل واحدة منها شيخ مبهم لم يصرح باسمه، وكذلك في الرواية الأولى والثانية أبو كثير ما عرفت من هو، وقد قال فيه الشيخ أحمد شاكر: وهو إسناد مشكل ما وجدت ترجمة بشر بن إسماعيل وما عرفت من هو، ثم لم أعرف من هو أبو كثير الراوي عن أبي الجلد. اهـ.
(١) ، ٤ تفسير الطبري١/ ٣٤٣، ٣٤٤، ٥١٧، رقم ٤٤٤، ٤٤٥، ٧٢٣، وانظر المصدر السابق.