للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان أبرز جانب من جوانب الباطل والضلال مما أعلن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عليه الحرب من جهة واستمات المشركون المكذبون من كل الأمم في الدفاع عنه من جهة أخرى هو عبادة الأصنام والأوثان، وقبور الصالحين والأنبياء وتقديسها وتقديم القرابين لها وتعلق قلوب البشر حكاما ومحكومين بها حبا ورجاء وخوفا وطمعاً وأملا في شفاعتها لهم عند الله في قضاء مطالبهم، وكان هذا اللون هو الشرك الأكبر الذي لا يغفر كان لابد- إلى جانب ما قدمناه من الحديث عن منهج الأنبياء خصوصا في الحديث عن إبراهيم إمام الحنفاء ومحطم أصنام السخفاء- من ذكر طرف من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم- الشعواء لهذا الشرك الأكبر ممثلة في سحق هذه الأوثان فعلا وفى سد كل ذريعة يستدرج بها الشيطان أولياءه من البشر إلى عبادتها واتخاذها أنداداً من دون الله باسم الآلهة أو الأولياء أو تحت أي شعار مضل.