وكان في استقبالنا الأخ فيض الرحمن الذي انتدب لاستقبالنا من قبل الجماعة الإسلامية بسيارة خاصة، واصطحبنا معه إلى مدينة المنصورة الخاصة بالجماعة والتي تحتوي على دار للضيافة ضمن مبانيها تتكون من دورين، وهي -درا الضيافة- شبيهة بفندق صغير، وكان في استقبالنا الأخ الأستاذ خليل الحامدي مدير دار العروبة، وهي إدارة مختصة بما يتعلق باللغة العربية ترجمة وتأليفا وغير ذلك. وقد هيئوا لنا حجرة خاصة نزلنا بها فشعرنا بالارتياح ونحن ننزل بين إخوة أحبة في الله واسترحنا من أجواء الفنادق التي سئمنا النزول بها.
وبعد قليل من نزولنا جاء إلينا الأستاذ طفيل محمد أمير الجماعة وبعض أعضاء الجماعة فرحبوا بنا وأظهروا سرورهم لزيارتهم فشكرناهم على حسن الضيافة والاستقبال.
وبعد أن قدم لنا طعام العشاء، صلينا العشاء ثم نمنا إلى الصباح. وفي يوم الأربعاء ٢٨/٨/٩٨ بعد صلاة الفجر بقليل جاء إلينا الأخ خليل الحامدي وقدم طعام الإفطار والشاي، ثم أخذنا الأخ خليل الحامدي لزيارة المدينة التي تشتمل على مباني سكنية لعوائل العاملين المتفرعين من الجماعة، وعلى رأسهم أمير الجماعة، ومكاتب إدارية، ومسجد كبير، بجواره مسجد صغير للنساء، فصل عن مسجد الرجال بجميع مرافقه ولكنه وضع ليكون صالحا لتصلي فيه النساء صلاة الجماعة مع الرجال، وفي الدور الأعلى في المسجد خصص ليكون معهدا يوضع له منهج يخرج المسلم الذي يجمع بين علم السلف والعلوم الجديدة.
وعندهم مشروعات للمستقبل جيدة، ولكنهم يسيرون خطوة خطوة في التنفيذ حسب استطاعتهم.