وتجولنا في مباني الجامعة، المشتملة على فصول الدراسة والمسجد وسكن الطلبة المغتربين والمكتبة، ودار الإفتاء ودار التصنيف.
كما ذكر الأخ عبد الرزاق أن للجامعة مشاريع جديدة منها مساكن لأساتذة الجامعة وموظفيها.
ثم قدم لنا طعام الغداء في نفس الجامعة، وودعناهم بعد ذلك وذهبنا إلى مطار كراتشي، للسفر إلى لاهور. وباطلاعنا على دار العلوم، وجامعة العلوم الإسلامية رأينا تلك الجهود الجبارة التي يقوم بها المسلمون دون أي عون يأتي من الحكومات، بل يقومون بجهود يحاربها بعض الحكام وهذا يدل على الرغبة الشديدة عند الأهالي لنشر العلوم الإسلامية وتعليم أبنائهم.
والواجب على المسلمين أن يكونوا مستعدين دائما للبذل والتضحية في سبيل نشر العلم الإسلامي وإقامة المساجد والمؤسسات الإسلامية سواء حصلت إعانات من حكام تلك الشعوب لتلك المؤسسات أم معارضات.
وعلى تبرعات الأهالي تقوم المؤسسات الإسلامية في الهند والباكستان وغيرها من العالم، من مساجد ومدارس وجامعات ومستشفيات وغيرها.
من كراتشي إلى لاهور:
ذهبنا إلى مطار كراتشي، ومعنا التذاكر التي تم الحجر عليها إلى لاهور ثم من لاهور إلى كراتشي، وعندما وصلنا إلى المطار، نظرت الموظفة في التذاكر وقالت لم يحجز إلا لواحد منكم، قلنا كيف؟ قالت هكذا، وواحد منكم ينتظر وبعد ربع ساعة راجعها الأخ خليق فقالت: لا يوجد مقعد لأحد منهما ولم يتم الحجز، وتأثر الأخ خليق وذهب ليشكو إلى صديق له في المطار ولكن الموظفة بعد قليل أخذت التذاكر وأعطتنا بطاقتي الدخول.
وهكذا في خلال ساعة تقريبا حصلت هذه التناقضات. وكان إقلاع الطائرة من مطار كراتشي في الساعة الخامسة والدقيقة العشرين كما كان هبوطها في مطار لاهور في الساعة السادسة والدقيقة الخامسة والأربعين من مساء يوم الثلاثاء المذكور.