للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَاقْتِحَامِ الْأَهْوَالِ مِنْ وَقْتِ حَامٍ … وَاقْتِسَامِ الْأَمْوَالِ مَنْ وَقْتِ سَامِ

وَلَهُ:

يَا خَادِمَ الْجِسْمِ كَمْ تَشْقَى بِخِدْمَتِهِ … أَتَطْلُبُ الرِّبْحَ مِمَّا فِيهِ خُسْرَانُ

أَقْبِلْ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَا … فَأَنْتَ بِالنَّفْسِ لَا بِالْجِسْمِ إِنْسَانُ

أَبُو فِرَاسِ بْنُ حَمْدَانَ الشَّاعِرُ

لَهُ دِيوَانٌ مَشْهُورٌ، اسْتَنَابَهُ أَخُوهُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ عَلَى حَرَّانَ وَمَنْبِجَ، فَقَاتَلَ مَرَّةً الرُّومَ فَأُسِرَ، ثُمَّ اسْتَنْقَذَهُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ، وَاتَّفَقَ مَوْتُهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ وَمَعَانٍ حَسَنَةٌ. وَقَدْ رَثَاهُ أَخُوهُ سَيْفُ الدَّوْلَةِ:

الْمَرْءُ نَصْبُ مَصَائِبٍ لَا تَنْقَضِي … حَتَّى يُوَارَى جِسْمُهُ فِي رَمْسِهِ

فَمُؤَجَّلٌ يَلْقَى الرَّدَى فِي غَيْرِهِ … وَمُعَجَّلٌ يَلْقَى الرَّدَى فِي نَفْسِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>