للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّى لِي بِعِلْمِ الْغَيْبِ؟ فَقَالَ: قُلْتُ:

أَصْبَحَ دِينِي الَّذِي أَدِينُ بِهِ … وَلَسْتُ مِنْهُ الْغَدَاةَ مُعْتَذِرَا

حُبُّ عَلِيٍّ بَعْدَ النَّبِيِّ وَلَا … أَشْتِمُ صِدِّيقًا وَلَا عُمَرَا

ثُمَّ ابْنُ عَفَّانَ فِي الْجِنَانِ مَعَ الْ … أَبْرَارِ ذَلِكَ الْقَتِيلُ مُصْطَبِرَا

لَا وَلَا أَشْتِمُ الزُّبَيْرَ وَلَا … طَلْحَةَ إِنْ قَالَ قَائِلٌ غَدَرَا

وَعَائِشَ الْأُمُّ لَسْتُ أَشْتِمُهَا … مَنْ يَفْتَرِيهَا فَنَحْنُ مِنْهُ بَرَا

وَهَذَا الْمَذْهَبُ ثَانِي مَرَاتِبِ التَّشَيُّعِ، وَفِيهِ تَفْضِيلُ عَلِيٍّ عَلَى عُثْمَانَ. وَقَدْ قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ وَالدَّارَقُطْنِيُّ: مَنْ فَضَّلَ عَلِيًّا عَلَى عُثْمَانَ فَقَدْ أَزْرَى بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، يَعْنِي فِي اجْتِهَادِهِمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ اتَّفَقُوا عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ عَلَى عَلِيٍّ بَعْدَ مَقْتَلِ عُمَرَ، . وَبَعْدَ ذَلِكَ سِتَّ عَشْرَةَ مَرْتَبَةً فِي التَّشَيُّعِ عَلَى مَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ «» الْبَلَاغِ الْأَكْبَرِ وَالنَّامُوسِ الْأَعْظَمِ «» تَنْتَهِي إِلَى أَكْفَرِ الْكُفْرِ.

وَقَدْ رَوَيْنَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>