للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصوفي الحصى والرمل والحجر

سأعيدهم، لتلعب كالملاك، وظل رجليها

على الدنيا صلاة الأرض للمطر) (١).

وعلى قدر ما في هذه الكلمات من انحراف اعتقاديّ وعبودية لغير اللَّه ففيها من الكذب والادعاء ما يعرفه كل من اطلع على قضية فلسطين ومتاجرة العلمانيين والشيوعيين بها، ويكفي في إيضاح كذب محمود درويش أنه أحد أعضاء الحزب الشيوعيّ الإسرائيليّ!!، وتذكّر هذه الأقوال في عبوديته للأرض بصنيع أهل الجاهلية الأولى حين كانوا يصنعون الصنم من التمر فإذا جاعوا أكلوه!!.

ومن أقواله المنحرفة في هذا الباب قوله:

(بين ريتا وعيوني بندقية

والذي يعرف ريتا ينحني

ويصلي

لإله في العيون العسلية) (٢).

أمّا زميل نضاله ومبادئه الشيوعية سميح القاسم الذي يعده الحداثيون رمزًا كبيرًا فإنه على الدرب المظلم نفسه، ومن أقواله:

(وفجأة أحسست يا حبيبتي

بوخزة في الصدر في ناحية اليسار

حيث حفظت وجهك المعبود والغيتار) (٣).


(١) ديوان محمود درويش: ص ١٠٠ - ١٠١.
(٢) المصدر السابق: ص ١٩٢. وانظر أيضًا: ص ٣٧٤، ١٤٤، ١٤٥، وديوانه أحد عشر كوكبًا: ص ٣٨ - ٣٩.
(٣) ديوان سميح القاسم: ص ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>