للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

(كنت حطابًا عبدت الشجرة

وغرزت الفأس في أهدابها) (١).

ويستمد من أشباهه وأسلافه العون في ترسيخ الكفر والإلحاد والوثنية فيستشهد بالشلمغانيّ (٢) النصيريّ الحلوليّ الزنديق، ويضمن كلامه في مقطع من ديوانه بعنوان "تاريخ" وهو تضمين مقصود يتسق مع مبادئه الوثنية في العبودية لغير اللَّه؛ ولكي يكمل دائرة الانحراف لابد أن يهاجم الإسلام وأصوله ويحارب العبادات التي يتوجه بها الخلق للَّه من خلال الإسلام الدين الحق، وكل ذلك يجريه على لسان شبيهه الشلمغانيّ، فيقول:

(يفتي الفقهاء يصلب الشلمغانيّ ويحرق

يكون من مذهبه:

- اللَّه يحل في كل شيء حل في آدم وفي إبليس

. . . اللَّه في كل أحد بالخاطر الذي يخطر بقلبه

اللَّه اسم لمعنى

من احتاج الناس إليه فهو إله، لهذا المعنى يستوجب كل أحد أن يسمى إلهًا

ملاك من ملك نفسه وعرف الحق

ويقول الشلمغانيّ


(١) المصدر السابق ٢/ ٢٠٩.
(٢) هو: محمد بن علي الشلمغانيّ، ويعرف بابن أبي العزاقر، شيعيّ من الغلاة بل ملحد خبيث المعتقد، كان إماميًا ثم أصبح نصيريًا، وادعى أن الألوهية حلت فيه واتكر شريعة إباحية، في أيام المعتمد العباسيّ فأفتى علماء المسلمين بقتله فأمسكه الراضي باللَّه العباسيّ فقتله وحرق جثته سنة ٣٢٢ هـ، ومن المعاصرين المعجبين به صنوه أدونيس النصيريّ. انظر: الأعلام ٦/ ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>