للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخذاك وبينهما الأجيال

شيء يحضن، يعشق يعبد، - كيف يقال؟

عري فخذيك، أزيحي التين. . .) (١).

والمقطع كله جنس مكشوف، وعبودية للجسد الأنثويّ ولأعضاء الجنس المختلفة، وفي آخر المقطع يخاطب معشوقته الداعرة وينادي جسدها:

(يا مجهولي، نامي، آن مسيري نحو اللَّه.

الضائع، آن وصولي) (٢).

إنها لغة الإلحاد والوثنية المعاصرة والكفر الرجيم، في أبشع صورها وأحط درجاتها، ثم يطلب من المسلمين المسامحة في التخاطب مع هؤلاء، والتجوز في الألفاظ والملاينة في العبارات، والمناقشة الأدبية المجردة!!.

إن وجود هذه الملاعب الوثنية على الساحة الثقافية والصحفية والإعلامية لدليل كبير على مقدار الخواء الذي وصلت إليه الأمة، والتعطيل الكامل لأحكام الشريعة، التي تنص على إقامة الحدود على المفسدين في الأرض، وأشنعهم وأخبثهم الذين يسعون في إفساد عقائد الناس من الزنادقة والمرتدين وأضرابهم.

ومن صنميات هذا الباطنيّ قوله:

(أعبد هذا الحجر الوادعا

رأيت وجهي في تقاطيعه

رأيت فيه شعري الضائعا) (٣).


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ١/ ٢١٣ - ٢١٤.
(٢) المصدر السابق ١/ ٢١٧.
(٣) الأعمال الشعرية الكاملة لأدونيس ١/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>