فينيق خل جبهتي أسيرة لديك في علوك البعيد في جفوننا
البعيد عن أكفنا. . .
. . . وخلني لمرة أخيرة
أحلم أن رئتي جمرة
يأخذني بخورها يطير بي
وخلني لمرة أخيرة:
ها ركبتي حنيتها
وها جلست خاشعًا
فخلني لمرة أخيرة أحلم يا فينيق
أحتضن الحريق
أغيب في الحريق
فينينق يا فينيق
يا رائد الطريق) (١).
وما عاقل يشك في أن هذه الكلمات تضج بالعبودية لفينيق، وهي في الحقيقة ترتيلة عبادية كما سماها أدونيس نفسه، بها يتخطى أدونيس كل حضارة الإسلام، بل وحتى ما قبل الإسلام من عربية جاهلية، ليصل إلى فينيق يبحث (عن هوية الذات الحضارية، القومية في رمز فينيق، وهو طائر أسطوريّ موطنه بعلبك يحترق كلما أدركه الهرم لينبعث فتيًا من رماده، إن