للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهي الرملي مجهول الصفات

إلّا من الألم المقدس في انتظاري

وأنا أشق الرمل لكني أغوص

أحصي اللانهاية في النهاية

كنبيك الممنوع صلبًا عن طواطمهم

متألمًا حتى الشهادة) (١).

ويقول مظفر النواب (٢) (٣):

(هل تاب النورس من ثقل جناحين المكسورين؟

وهل تاب الطين الفاغم في رفع امرأة خاطئة؟!.

فأتوب!

هل تاب الخالق من خمر الخلق

ومسح كفيه الخالقتين لكل الأوزار الحلوة في الأرض

فتلك ذنوب

تعال لبستان السر

أريك الرب على أصغر برعم ورد


(١) ديوان سعدي يوسف: ص ٥١٧.
(٢) مظفر بن عبد المجيد النواب جاءت أسرته من الهند واستوطنت العراق، ولد في بغداد عام ١٣٥٢ هـ/ ١٩٣٤ م لأسرة شيعية، انتمى للماركسية وأصبح من غلاة الشيوعيين، وسبب له ذلك أنواعًا من السجن والتشريد حتى استقر أخيرًا في دمشق، وهو شاعر حداثيّ بذيء العبارة غارق في الجنس والخمر والشتائم السياسية، والسب للَّه ولدينه وللمؤمنين. انظر: مظفر النواب شاعر المعارضة السياسة: ص ٩ - ١٢.
(٣) مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية قراءة في تجربته الشعرية لعبد القادر الحصيني وهاني الخير: ص ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>