للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الواضحة على عقيدته في اللَّه تعالى، وفي كلامه -جلَّ وعلا-، وأهم المحاور الفكرية لنصر أبو زيد في قضية الوحي والقرآن خاصة هي هذه الجمل المنقولة نصًا أو بالمعنى من كتبه:

١ - القرآن نص لغوي يعامل كما يعامل أي نص آخر، وكذلك سائر النصوص الدينية ليست في التحليل الأخير سوى نصوص لغوية (١).

٢ - القرآن فعل بشري، وتبنى القول ببشرية النصوص الدينية؛ لأن الإصرار على كون النص القرآني إلهيًا مجرد وهم (٢).

٣ - القرآن منهج ثقافي متأثر بالظروف والمتغيرات التاريخية، والاجتماعية في كل عصر، ومصداقية النص تنبع من دوره في الثقافة وتقبلها له، فما توفضه الثقافة وتنفيه لا يقع في دائوة النصوص وما تتلقاه الثقافة بوصفه نصًا دالًا فهو كذلك (٣).

٤ - المجاز والتأويل ركيزتان ينطلق منهما للتلبيس والتدليس والتشكيك والمجادلة في آيات اللَّه، ومطيتان لتبرير أنواع عديدة من تلاعباته بنصوص الوحي تلقيًا وفهمًا وتطبيقًا (٤).

٥ - البحث عن المفقود في النص، والذي لم يستطع علماء المسلمين الوصول إليه، والسخرية من فهمهم واستنباطهم واستدلالهم (٥).

٦ - من علامات الانطماس والجهل الإيمان بالمصدر الإلهي للنص، والتركيز على مصدر النص وقائله فقط إهدار لطبيعة النص ذاته وإهدار لوظيفته في الواقع (٦).


(١) انظر: مفهوم النص: ص ٩، ١٠، ١٢، ١٨، ١٩، ٢٤، ٢٦، ٢٨، ٩٧، وقضايا وشهادات ٢/ ٣٨٩، ٣٩١، ٣٩٢.
(٢) قضايا وشهادات ٢/ ٣٩١، ٣٩٢، ٣٩٠، ومفهوم النص: ص ٢٤.
(٣) مفهوم النص: ص ٢٤، ٢٦، ٢٧، ٢٨، وقضايا وشهادات ٢/ ٣٨٧.
(٤) قضايا وشهادات ٢/ ٣٩٢، ٣٩٣.
(٥) مفهوم النص: ص ٢٦، ٩٢، ٩٩، ١٣٤.
(٦) قضايا وشهادات ٢/ ٣٩١، ومفهوم النص: ص ٥٧، ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>