سمع من محمد بن عبد الله عبد الحكم، والمزني، وسحنون بن سعيد، وغيرهم.
روى عنه ابنه محمد، ومحمد بن عمر بن لبابة، وسعيد بن عثمان الأعناقي، وغيرهم.
ألف كتابا في الرد على ابن مزين والعتبي وعبد الله بن خالد سماه: الرد على المقلدة، وألف كتابا آخر في خبر الواحد.
قال أحمد بن خالد ومحمد بن عمر بن لبابة: ما رأينا أفقه من قاسم ممن دخل الأندلس من أهل الرحل. وقال بقي بن مخلد: قاسم بن محمد أعلم من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. وقال ابن الفرضي: ولم يكن بالأندلس مثل قاسم في حسن النظر والتبصر بالحجة. وقال أبو عمر بن عبد البر: لم يكن بالأندلس أفقه منه ومن أحمد بن خالد. وقال أبو عبد الملك: كان له بصر بالحديث والفقه والوثائق والحجة، وكان فقهه على النظر وترك التقليد، من أهل النقل والعقل، ومروة النفس، والذكاء، متواضعا فاضلا صاحب رياسة. وقال أحمد بن سعيد: كان أحمد بن خالد والأعناقي وابن لبابة وابن الزراد وجميع شيوخنا يصفونه بالفقه والنظر والعلم والورع، ويثنون عليه الثناء العجيب. وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، لم يقدم علينا من الأندلس أحد أعلم من قاسم بن محمد. وقال سعيد بن عثمان الأعناقي: قال لي أحمد بن صالح الكوفي: قدم علينا من بلدكم رجل يسمى قاسم بن محمد فرأيت رجلا فقيها. وقال القاضي عياض: ولزم محمد بن عبد الحكم والمزني للتفقه والمناظرة، حتى برع في الفقه، وذهب مذهب الحجة والنظر وعلم الاختلاف. . . وكان فقيه الصدر، جيد القريحة، قيما بالمناظرة، حافظا