وعلى هذا فروايته لهذا الوجه شاذة، والله أعلم.
ورواه يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن سفيان، عن عبد الله:
أخرجه الطبري في تفسيره ١٩/٤٢، عن عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي، عن عمه يحيى بن عيسى، به.
قلت: ويحيى بن عيسى: صدوق يخطيء (التقريب ٧٦١٩) ، وقد خالف الثقات الذين رووه في الوجهين الأولين بخلاف روايته.
وعليه فهذا الوجه منكر، والله أعلم.
ومما تقدم فلعل الوجهين الأول والثاني محفوظان عن الأعمش، حيث رواه عنه في كلٍ منهما عدد من ثقات أصحابه، ولعله كان يحدث بهما معاً.
وإلى هذا ذهب غير واحد من الأئمة:
قال ابن حبان١٠/٢٦٤: ولست أنكر أن يكون أبو وائل سمعه من عبد الله، وسمعه من عمرو بن شرحبيل عن عبد الله، حتى يكون الطريقان محفوظين.
وانظر المصادر الآتية بعد قليل.
كما اختلف على غير الأعمش، مما يطول جداً ذكره هنا، وانظر لذلك علل الدارقطني ٥/٢٢٠-٢٢٣، المهروانيات (ص١١٦، ١١٧) ، وفتح الباري ١١٧، ١١٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute