للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكُلُّ هَذِهِ الأَحَادِيثِ تُعَلِّمُنَا أَيْضَاً: جَوَازَ الصَّلاَةِ عَلَى المَيِّتِ بَعْدَمَا دُفِنَ وَصُلِّيَ عَلَيْه، وَتَكْرَارَ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَلَوْ بَعْدَ حِين؛ تَعْظِيمَاً لأَجْرِه ٠٠

عَن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجُهَنيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَال: " صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ بَعْدَ ثَمَاني سِنِين، كَالمُوَدِّعِ لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَات، ثُمَّ طَلَعَ المِنْبَرَ فَقَال: " إِنيِّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَرَط ـ أَيْ أَتَقَدُّمُكُمْ ـ وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيد، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الحَوْض، وَإِنيِّ لأَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ مَقَامِي هَذَا، وَإِنيِّ لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُواْ، وَلَكِنيِّ أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوهَا " ٠

قَالَ عُقْبَة: " فَكَانَتْ آخِرَ نَظْرَةٍ نَظَرْتُهَا إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم " ٠ [رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: ٤٠٤٢/فَتْح، وَالإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: ٢٢٩٦/عَبْد البَاقِي]

<<  <   >  >>