فاسِقُونَ تامّ بَعْدَ مَوْتِها حسن تَعْقِلُونَ تامّ كَرِيمٌ كاف، والذين مبتدأ، وأولئك مبتدأ ثان، وهم مبتدأ ثالث، والصدّيقون خبر عن هم، وهو مع خبره خبر الثاني، والثاني وخبره خبر الأول، ويجوز أن يكون هم فصلا، وأولئك وخبره خبر الأول، والشهداء عطف على ما قبله وَالشُّهَداءُ تامّ، لأنه أخبر عن الذين آمنوا أنهم صديقون شهداء، وإن جعل قوله، والشهداء مبتدأ خبره عند ربهم أولهم كان الوقف على الصدّيقون تاما وَنُورُهُمْ تامّ. لانتقاله من وصف الشهداء إلى وصف أهل النار الْجَحِيمِ تامّ، ولا وقف من قوله: اعلموا إلى حطاما لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على بينكم، ولا على الأولاد، ولا على كمثل غيث، ولا على نباته، ولا على مصفرا، لأن العطف صيرها كالشيء الواحد حُطاماً حسن عَذابٌ شَدِيدٌ ليس بوقف، لأن ما بعده عطف على ما قبله وَرِضْوانٌ تامّ، ومثله: متاع الغرور بضم الغين المعجمة: الباطل، وما تقدم بفتحها:
الشيطان كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ليس بوقف، لأن أعدّت من صفة الجنة فلا يقطع بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ كاف، ومثله: من يشاء الْعَظِيمِ تامّ أَنْ نَبْرَأَها كاف يَسِيرٌ ليس بوقف لتعلق اللام بما قبلها، أي:
جعلنا هذا الشيء يسيرا لكي لا تأسوا. فإذا علم العبد ذلك سلم الأمر لله تعالى، فلا يحزن على ما فات، وإن علقت اللام بمحذوف، أي: ذلك لكي لا جاز الوقف على: يسير والابتداء بقوله: لكي لا بِما آتاكُمْ كاف فَخُورٍ تامّ، إن رفع الذين بالابتداء وما بعده الخبر، وإن رفع خبر مبتدإ محذوف أو نصب بتقدير أعني كان كافيا، وليس بوقف إن جعل بدلا من كل
وكذا: ونورهم، والجحيم حُطاماً حسن وَرِضْوانٌ تامّ، وكذا: الغرور وَرُسُلِهِ كاف، وكذا: من يشاء الْعَظِيمِ تامّ أَنْ نَبْرَأَها كاف، وليس بجيد حتى تأتي بقوله: لكيلا تأسوا بِما آتاكُمْ حسن كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ كاف إن