(٢) القديم في اللغة: هو المتقدم على غيره. فيقال: هذا قديم للعتيق وهذا حديث للجديد. وهذا الاسم يستعمل في المتقدم على غيره. كما قال تعالى: حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ [سورة يس: ٣٩] والعرجون القديم: الذي يبقى إلى حين وجود العرجون الثاني، فإذا وجد الجديد قيل للأول قديم، قال تعالى: وإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ [سورة الأحقاف: ١١] أي متقدم في الزمان ويأتي على صيغة المبالغة:" الأقدم" كما في سورة الشعراء: ٧٦: أَنْتُمْ وآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ وهذا الاسم ليس من أسماء الله الحسنى لأنه مطلق لا يختص بالتقدم على الحوادث كلها. وقد جاء الشرع بما أحسن منه وهو اسم الأول. والأول هو الذي ليس قبله شيء. وقد كره بعض السلف اطلاق لفظ القديم على الله لما ذكر هنا. ولكن إذا استعمل بمعنى أنه المتقدم على المخلوقات والحوادث كلها فلا حرج في ذلك وإن لم يكن من الأسماء الحسنى. والله أعلم. [انظر شرح العقيدة الطحاوية ص ١١٤ - ١١٥]. (٣) «وما سواه» ليست في (ش).