للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمَنْ أَظْلَمُ [البقرة ١١٤]، والصَّلاةَ [البقرة ٣]، ومُصَلًّى [البقرة ١٢٥]، والطَّلاقَ [البقرة ٢٢٧]، وطَلَّقْتُمُ [البقرة ٢٣١].

- وتفرد المهدوي عن مكي، فروى تغليظ اللام بعد الطاء والظاء والصاد والضاد سواكن، إذا كانت مضمومة «١»، نحو: مَظْلُوماً [الإسراء ٣٣]، وفَضْلُ اللَّهِ [البقرة ٦٤]، وفَصْلٌ [الطارق ١٣]، وتَطْلُعُ [الكهف ٩٠]؛ وروى تغليظها إذا وقعت بين حرفي استعلاء «٢»، نحو: خَلَطُوا [التوبة ١٠٢]، وأَخْلَصُوا [النساء ١٤٦]، وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ [التوبة ٧٣]، وزاد تغليظها في فَاخْتَلَطَ [يونس ٢٤]، وَلْيَتَلَطَّفْ [الكهف ١٩] «٣».

- واحتجّ مكي لمذهب ورش بقوله: «وعلة من فخم هذا النوع أنه لما تقدم اللام حرف مفخم مطبق مستعل، أراد أن يقرب اللام نحو لفظه، فيعمل اللسان في التفخيم عملا واحدا. وهذا هو معظم مذاهب العرب في مثل هذا، يقربون الحرف من الحرف، ليعمل اللسان عملا واحدا، ويقربون الحركة من الحركة، ليعمل اللسان عملا واحدا.» «٤»

- وبيّن مكي وجه اختصاص اللام المفتوحة بالتفخيم بقوله:

«إنما فخم اللام إذا كانت مفتوحة، لأن الفتحة مؤاخية للتفخيم، ولأنها من الألف، ولأن الفتحة مستعلية في المخرج كحروف الاستعلاء، لأنها من الألف، والألف حرف يخرج من هواء الفم، فعامل اللام بالتفخيم مع الفتح، وحرف الإطباق قبله، ليعمل اللسان عملا واحدا. فلما تغيرت اللام عن الفتح رجع إلى الأصل، وهو الترقيق.


(١) انظر الهداية: ١/ ١٣٢، ١٣٣.
(٢) انظر الهداية: ١/ ١٣٥.
(٣) انظر الهداية: ١/ ١٣٥.
(٤) الكشف: ١/ ٢١٩، وانظر الهداية: ١/ ١٣٠.

<<  <   >  >>