الحديث بهذا الإسناد مرسل، إسناده صحيح ورجاله ثقات، لأن مجاهدًا تابعي، وقد رفع الحديث. أمَّا تدليس زكريا بن أبي زائدة، فإنه لا يضر، فقد ذكره الحافظ في المرتبة الثانية، وهم من احتمل الأئمة تدليسهم، وأخرجوا لهم في الصحيح، كما أن إطلاق التدليس عليه، ينبغي أن يُحصَّص بروايته عن الشعبي كما فعل الذهبي رحمه الله. الكاشف (١/ ٣٢٣). ويدل على ذلك تصريح أبي زرعة، وابنه يحيى بن زكريا، وأبو حاتم.
لكن للحديث شواهد يرتفع بها، ويكون أصله صحيحًا، منها:
١ - حديث حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى ساباطة قوم فبال قائمًا.