= وأخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ١٧٩٣: ٢٢٩٢)، كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم-.
وأما الجملة الأخيرة في الحديث وهي قوله:(ولا يصرف فيروى أبدًا)، يشهد له حديث ابن مسعود رضي الله عنه في المقام المحمود، وفي آخره:(من شرب منه مشربًا لم يظمأ بعده، وإن حرمه لم يرو بعده).
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (١/ ٣٩٨ - ٣٩٩)، من طريق عثمان بن عمير، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا، به.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٦٢)، وقال:"رواه أحمد والبزار والطبراني وفي أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير وهو ضعيف".
وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ٣٨٦)، "ضعيف واختلط وكان يدلس".
وخلاصة الكلام أن حديث الباب ضعيف جدًا بإسناد أبي يعلى، فهو لا يتقوى بهذه الشواهد ومعناه صحيح. إلَّا قوله:(ولا يصرف فيروى أبدًا) لم أجد له شاهدًا صحيحًا فيبقى على ضعفه، والله تعالى أعلم.