= وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره (٤/ ٢٢٨)، عن أبي يعلى بهذا الإِسناد بلفظه.
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنَّة (٢/ ٣٦٨: ٧٩٠)، عن عقبة بن مكرم به، (الجزء الأول فقط)، إلى قوله:(ثم يؤذن لي بالكلام)، وقال:"وفيه كلام طويل كثير".
وأخرجه في السنَّة أيضًا (٢/ ٣٣١: ٧١٧)، عن عقبة بن مكرم به، الجزء الأخير (ما يتعلق بالحوض فقط).
وأخرجه الطبراني كما في "النهاية" لابن كثير (ص ١٨٨)، من طريق محمَّد بن الصلت، عن عبد الغفار بن القاسم، به.
ولفظ الطبراني: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر الحوض، فقال أبيُّ بن كعب: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! ما الحوض؟ فقال: أشد بياضًا من اللبن، وأبرد من الثلج، وأحلى من العسل، وأطيب ريحًا من المسك، من شرب منه شربة لم يظما أبدًا، ومن صرف عنه لم يرو أبدًا".
فالخلاصة أن مدار هذا الإِسناد على عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصاري، وهو متروك.
وما تضمّنه الحديث ورد مفرقًا في أحاديث أُخرى صحيحة.
فقوله: "يعرفني الله نفسه ... إلى قوله: ثم يؤذن لي بالكلام" يشهد له الأحاديث الواردة في شفاعة النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وقد تقدمت الإِشارة إليها في حديث رقم (٤٥٦٢)، وسيأتي ذكر بعض هذه الأحاديث تحت رقم (٤٥٧٥). وانظر: الأحاديث القادمة برقم (٤٥٧٢، ٤٥٧٥، ٤٥٧٧، ٤٥٧٨).
وأما قوله في الحديث:(ثم تمر أُمتي على الصراط ... إلى قوله وهي الأعمال) يشهد له حديث أبي سعيد الخدري وحديث أبي هريرة رضي الله عنهما تقدم تخريجهما في حديث رقم (٤٥٣٩) والحديثان في الصحيحين.
وأما قوله:(وجهنم تسأل المزيد حتى يضع قدمه فيها ... قط، قط) يشهد له =