الطريق الأولى: رواه البارودي في الصحابة كما في الإِصابة (١/ ٢٤٠) من طريق أبي معروف عبد الله بن معروف عن أبي عبد الرحمن الأنصاري عن محمَّد بن حسن بن علي بن أبي طالب أن سعد بن أبي وقاص فتح حلوان العراق ... فذكر بنحوه، مختصرًا.
قلت: فيه أبو معروف عبد الله بن معروف وأبو عبد الرحمن الأنصاري لم أجد لهما ترجمة وقال الحافظ في الإِصابة: "هذا الإِسناد ضعيف".
الطريق الثانية: رواه الدارقطني في غرائب مالك كما في المطالب العالية هنا، والخطيب البغدادي في تاريخه (١٠/ ٢٥٥) من طريق عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عن نافع، عن ابن عمر، به، بنحو القصة المذكورة، مختصرًا.
قلت: فيه عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي، وهو ضعيف، قال أبو نعيم: فيه ضعف ولين.
وقال الخطيب: روى عن مالك حديثًا منكرًا وساق هذا الحديث وقال الدراقطني: "ضعيف".
وقال الذهبي في الميزان: عن مالك أتى بخبر باطل طويل هو المتهم، به. اهـ.
انظر في ترجمته:(تاريخ بغداد ١٠/ ٢٥٥، وميزان الاعتدال ٢/ ٥٤٥، ولسان الميزان ٣/ ٤٠٢).
وعليه فإن هذا الإِسناد ضعيف، ولهذا قال الحافظ في الإِصابة (١/ ٢٤١): إسناده ضعيف.
الطريق الثالثة: رواه أبو نعيم في الدلائل كما في الإِصابة (١/ ٥٦١)(ترجمة زريب بن ثرملا) من طريق زيد بن أسلم عن أبيه، به.