الوجه الخامس: عنه، عن أبي صادق، عن عُلَيم، عن سلمان رضي الله عنه موقوفًا عليه.
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ٧٦: ١٢١٦١)، عن معاوية بن هشام، عن قيس، عن سلمة بن كهيل به بلفظ: أول هذه الأمة ورودًا على نبيهًا أوَّلها إسلامًا علي بن أبي طالب.
ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ١٤٩: ١٨١)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، به بلفظه.
وأخرجه في السنَّة له كما في اللآلىء المصنوعة (١/ ٣٢٦) -ولم أقف عليه فيه- عن أبي مسعود، عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن سلمة، به بنحوه.
قال السيوطي: وهذه متابعة قويّة جدًا ولا يضر إيراده بصيغة الوقف؛ لأن له حكم الرفع. اهـ.
قلت: إسناد ابن أبي شيبة حسن وقول السيوطي رحمه الله: إن له حكم الرفع صحيح؛ لأن هذا خبر عن مغيب لا يمكن أن يجزم به الصحابي إلَّا بتوقيف من صاحب الشريعة -صلى الله عليه وسلم-.
وروى هذا الموقوف أيضًا الإمام عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإِشكال كما =