= ورواه كذلك ابن أبي عاصم في السنَّة (٢/ ٦٠٠: ١٣٣٣)، عن الأزرق بن علي، عن حسّان بن إبراهيم، به بنحوه.
الوجه الثاني: عنه، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أبي وقاص، عن أم سلمة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
رواه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٧٧: ٩٨٢)، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن الحسن بن علي الحلواني، عن إسماعيل بن أبان، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، به بنحوه.
والراجح عندي من الوجهين هو الأول، وأما الثاني فهو مرجوح والحمل فيه على يحيى بن سلمة بن كهيل فإنه متروك كما قال الحافظ وغيره (التقريب ٥٩١: ٧٥٦١).
ومما يرجح الوجه الأول: رواية الصحيحين وغيرهما التي فيها ثبوت سماع سعدٍ رضي الله عنه الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرة.
فقد رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم -باب مناقب علي رضي الله عنه- البخاري مع الفتح (٧/ ٨٨: ٣٧٠٦)، عن إبراهيم بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- بنحو لفظه هنا.
ورواه أيضًا في كتاب المغازي- باب غزوة تبوك (٧/ ٧١٦: ٤٤١٦) عن مصعب بن سعد، عن أبيه.
ورواه مسلم في الصحيح- كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب بن أبي طالب رضي الله عنه (ح ٢٤٠٤)، عن عامر بن سعد ومصعب بن سعد وإبراهيم بن سعد، عن أبيهم رضي الله عنه وفي حديث عامر قال سعيد بن المسيب فأحببت أن أشافه به سعدًا فلقيت سعدًا فحدَّثته مما حدثني به عامر فقال: أنا سمعته. فقلت: آنت سمعته؟ فوضع اصبعه على أُذنيه فقال: =