للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٩٢٢ - [١] وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: [حَدَّثَنَا (١) عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ موسى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ جَبْرٍ]، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ: "لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ انْصَرَفَ إِلَى الطَّائِفِ فَحَاصَرَهَا تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ (٢) فَلَمْ يَفْتَحْهَا (٣) ثُمَّ أَوْغَلَ رَوْحَةً أَوْ غُدْوَةً فَنَزَلَ ثُمَّ هجَّر (٤) فقال: يا أيها الناس إني فرطكم (٥) (٦) وَأُوصِيكُمْ بِعِتْرَتِي (٧) خَيْرًا، وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْحَوْضُ فَوَالَّذِي نفسي بيده لتقيمن الصلاة، ولتؤتنَّ الزكاة أو لأبعثنَّ إليكم رجلًا مني أو كنفسي (٨) فَليَضْرِبَنَّ أعناق مقاتليهم، وليسْبينَّ ذرَارِيَهُم. قَالَ: فَرَأَى النَّاسُ أَنَّهُ أَبُو بكر أو عمر رضي الله عنهما. فأخذ -صلى الله عليه وسلم- يد (٩) عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: "هَذَا".


(١) فِي جميع النسخ: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا مُوسَى بْنُ عبيدة، عن طلحة بن جبر ... إلخ).
وما أثبت من المصنّف (١٢/ ٦٥)، ومسند أبي يعلى، وهو الصواب، والله أعلم.
(٢) في (عم) و (سد): "يومًا".
(٣) في (سد): "فلم يفتتحها".
(٤) الوغول: الدخول في الشيء، وأوغل القوم إذا أمعنوا في سيرهم داخلين بين ظهراني الجبال أو في أرض العدوّ. والنزول: هو الحلول والتهجير معناه التبكير والمبادرة فالمعنى على هذا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما دخل الطائف نزل بها ثم بكر من صبيحة الغد وخطب الناس، وقال ما قال -صلى الله عليه وسلم-. والله أعلم. (ينظر: النهاية ٥/ ٢٤٦، ولسان العرب: وغ ل- ن زل).
(٥) في (عم) و (سد): "فرط لكِم".
(٦) أي: متقدِّمكم إليه، يقال: فرَط يفرِطُ فهو فارِطٌ وفَرَطٌ إذا تقدم القوم ليرتاد لهم الماء ويهّيىء لهم الدِّلاء والأرشية. (النهاية ٣/ ٤٣٤).
(٧) تقدم تفسير العترة، وعترة النبي -صلى الله عليه وسلم- بنو عبد المطّلب، وقيل: أهل بيته الأقربون، وهم أولاده وعليٌّ وأولاده، وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم. (النهاية ٣/ ١٧٧).
(٨) في (سد): "لنفسي".
(٩) في (عم) و (سد): "بيد".

<<  <  ج: ص:  >  >>