= ثنا حجاج، ثنا حريز بن عثمان، عن المشيخة، عن أبي بحرية، عن معاذ رضي الله عنه به.
فظهر في تخريج أحمد له فائدة، وهو الواسطة بين حريز وأبي بحرية.
وتابع حريزا عن أبي بحرية كل من:
١ - عبد الله ابن أبي سليمان بذكر اللفظة الأولى. أخرجه ابن المبارك في الزهد (/٣٤٠): أخبرنا موسى بن عبيدة، عن عبد الله به.
وهذا إسناد ضعيف لضعف موسى بن عبيدة.
٢ - زياد ابن أبي زياد عن معاذ بهذه اللفظة، وهي التي أشار إليها المصنف أن أحمد أخرجها وهي عنده في المسند (٥/ ٢٣٩، ٦/ ٤٤٧).
والترمذي في الدعوات (٥/ ١٢٧).
وابن ماجه في الأدب، باب فضل الذكر (٢/ ١٢٤٥: ٣٧٩٠).
والحاكم (١/ ٤٩٦).
وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٢).
والبيهقي في الشعب (هندية ٢/ ٤١٤).
والبغوي في شرح السنة (٥/ ١٥).
وابن الجوزي الأصبهاني في ترغيبه (٢/ ٥٥٥).
ورواية أحمد الأولى فيه عن زياد أنه بلغه عن معاذ فذكره مرفوعًا.
أما الثانية فهي موافقة لرواية الجماعة موقوفة.
فهي عن معاذ موقوفة ضعيفة للانقطاع فيها جميعًا.
وقد وردت هذه اللفظة مرفوعة من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- بأسانيد عن معاذ رضي الله عنه.
أولًا: عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ما عمل ابن آدم عملًا أنجى له من النار من ذكر الله، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل =