للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٣٩٠ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ (بَحْرٍ) (١)، ثنا عدي ابن أَبِي عُمَارَةَ، ثنا زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ (٢) عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ خَنَسَ (٣)، (وَإِنْ) نَسِيَ الْتَقَمَ (٤) قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الْوَسْوَاسُ الخناس".


(١) غير واضح في (مح)، والمثبت من (سد) و (عم)، وهو الموافق لما في كتب الرجال.
(٢) الخطم بفتح الخاء وسكون الطاء، قال ابن منظور: الخطم من كل دابة، مقدم أنفها وفمها، والخطيم من كل طائر مناقره.
وقال الفيروز آبادي: وخطمه تخطمه: ضرب أنفه.
وهناك لخطام الذي تقاد به الدابة ويسمى الزمام.
النهاية (٢/ ٢٤٩)، القاموس ٤/ ١٠٨)، مختار الصحاح: (١٨١)، لسان (ترتيب ١/ ٨٦).
(٣) خنس: من الخنوس وهو الإِنقباض والتأخر والاستخفاء.
(النهاية ٢/ ٨٢)، لسان (ترتيب ١/ ١٩١١).
والوسواس الخناس صفتان للشيطان.
(٤) التقم: من اللقم، وهو سرعة الأكل، والتقمه: ابتلعه.
(القاموس ٤/ ١٧٦)، (لسان ٣/ ٣٨٨)، (مختار الصحاح ٦٠٢).
ومعنى الحديث: أن الشيطان يضع مقدم أنفه على قلب الآدمي، فإذا ذكر الله انقبض وتأخر، فإن نسي الآدمي، ابتلع قلبه، وهذا هو الشيطان الذي مع الانسان يوسوس له، ألهمنا الله ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>