= قلت: لكن هذه الرواية المحفوظة، وهي رواية أبي إسحاق عن علي بن رَبيعة، تقدم قبل قليل أنها معضلة، والله أعلم.
وأخرجه المَحاملي في الدعاء (ص ١١٢)، والطبراني في الدعاء (٢/ ١١٦٠)، والحاكم (٢/ ٩٨) من طريق مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمرو، عن علي بن رَبيعة به، بنحوه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وأقره الذهبي في التلخيص.
وقال الحافظ في تخريج أحاديث الأذكار: كما في الفتوحات الربانية (٥/ ١٢٥): رجاله كلهم موثقون من رجال الصحيح، إلّا ميسرة، وهو ثقة.
وأخرجه الطبراني في الدعاء (٢/ ١١٦١) من طريق ابن لَهيعة، حدثني عبد ربه بن سعيد، ثنا يونس بن خَبَّاب، عن شَقيق الأزدي، عن علي بن رَبيعة به، بنحوه.
وفي إسناده ابن لَهيعة، وهو ضعيف. (انظر المغني ١/ ٣٥٢)، وكذلك يونس بن خَبَّاب، قال الحافظ: صدوق يخطئ، ورمي بالرفض. (التقريب ص ٦١٣)، وشَقيق الأزدي لم أعرفه، والعلم عند الله تعالى.
وبهذه المتابعات يرتقي هذا الحديث إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفق.
ويشهد لآخره، حديث أبي هريرة قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قال:"إن عبدًا أصاب ذنبًا -وربما قال: أذنب ذنبًا- فقال: رب أذنبت ذنبًا -وربما قال: أصبت-، فاغفر، فقال ربه: أَعَلِمَ عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به؟، غفرت لعبدي .... "
أخرجه البخاريُّ. (فتح ١٣/ ٤٦٦)، وهذا لفظه، ومسلم (٤/ ٢١١٢).