= وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلَّا سعيد بن بشير تفرّد به محمد بن بكّار.
قلت: بل رواه غيره عن أبي الزبير كما تقدم. لذا قال أبو حاتم كما في العلل (٢/ ٢٨٦): لا أعلم رواه إلَّا ابن أبي ليلى وسعيد بن بُشير.
وسعيد بن بشير ضعيف، ثم أنه رواه عن أبي لزبير ولم يصرح الثاني بالتحديث فالحديث باقٍ على ضعفه.
ولشطره الأخير المتعلق بالنهي عن سب الريح شواهد عن أبي هريرة، وأبي بن كعب، وابن عباس رضي الله عنهم.
أما حديث أبي هريرة مرفوعًا: الريح من روح الله تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلو الله من خيرها، واستعيذوا به من شرها.
فأخرجه أبو داود (١٤/ ٣ العون)، وابن ماجه (ح ٣٧٢٧)، وأحمد (٢/ ٢٥٠، ٢٦٧، ٤٣٧)، والشافعي في الأم (١/ ٢٥٣)، وابن أبي شيبة (٩/ ١٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح ٩٣٢) والفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٨٢)، وأبو يعلى (١٠/ ٥٢٧)، ومعمر في كتاب الجامع (ح ٢٠٠٠٤)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٩٢٤)، والطبراني في الدعاء (٢/ ١٢٥٦)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ٧٠٢)، وابن حبّان كما في الإِحسان (٣/ ٢٨٧ شعيب).
وإسناد معمر صحيح.
أما حديث أبي بن كعب رضي الله عنه، مرفوعًا قال: لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقدلوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح .. الحديث.
فأخرجه الترمذي (٦/ ٥٢٧ التحفة)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح ٩٣٣)، وأحمد (٥/ ١٢٣)، والطحاوي في المشكل (١/ ٣٩٨)، وعبد الله بن أحمد في الزوائد (٥/ ١٢٣)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ٧١٩)، والحاكم (٢/ ٢٧٢)، والبيهقي في الشعب (٤/ ٣١٥)، وابن السني في عمل اليوم والليلة =