يا ويح أعدائنا ما أقذرهم، إنهم يفرضون علينا أن نحقد عليهم حين يرقصون على أشلائنا بعد أن يمزقوها ويطحنوها ويطعموها للكلاب.
لقد قال رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لقادة أعدائه حين فتح مكة:«اذْهَبُوا فَأَنْتُمْْ الطُّلَقَاءُ»، وهم الذين ذبحوا أهله وأصحابه ...
وترك صلاح الدين الصليبيين في القدس بعد أن فتحها دون أن يذبحهم كما ذبحوا أهله وإخوانه.
لكننا نتساءل:
إن أحقاد هؤلاء وما فعلوه بأمة الإسلام من ذبح، هل ستمكننا من العطف عليهم مرة أخرى حين ننتصر؟؟! ولا بد أن ننتصر، لأن الله قَدَّرَ هَذَا وانتهى، هل سنبادلهم حِقْدًا بحقد، وذبحًا بذبح، وَدَمًا بدم؟؟!!
إن الله سمح لنا بذلك، لكنه قال {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}(١)، إننا لا نستطيع إلا أن نقول لهم يومنا ذلك: اذهبوا أحرارًا حيث شئتم في ظل عدل أمة الإسلام - الذي لا حد له - والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبيه محمد - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.