٣٨٠ - وَعَن الْبَراء:" انهم كَانُوا يصلونَ مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَإِذا ركع ركعوا، وَإِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع فَقَالَ: سمع الله لمن حَمده، لم نزل قيَاما حَتَّى نرَاهُ قد وضع وَجهه بِالْأَرْضِ، ثمَّ نتبعه " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَاللَّفْظ لمُسلم.
ثم ذكر هذا الحديث وهو بمعنى الذي قبله، وهو أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانوا يصلون معه، وأنه إذا انتقل من ركن إلى ركن لا ينتقلون حتى ينتهي من الركن، وذلك بأنه كان يكبر ويكبرون، وإذا ركع ركعوا، وإذا قام من الركوع قاموا معه، ثم إنهم يبقون قيامًا إلى أن يسجد ويصل إلى الأرض، ومعنى ذلك أنه انتقل إلى الركن، وبدأ بالركن الذي بعده، فلا يكونوا معه في الهُوِي لأن هذا موافقة، وإنما يكونون بعده، يكونون بعد ما ينتهي من الهُوِي، وأن يستقر وجهه على الأرض، فعند ذلك يتابعه المأمومون.