خبر نحن، والجملة في موضع نصب، ومن نصب فنحن على معنيين أحدهما أن يكون صفة للضمير وفيها معنى التوكيد، والآخر أن يكون فاعله، قال الله تعالى:(وَمَا تُقَدِّمُوا لأِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وأَعْظَمَ أَجْرا) ويجوز أفى غير القرآن على ما تقدم، ويقال: وفى وأوفى، وأوفى أفصح، إلا أن (أوفاهم) لا يجوز أن يكون من أوفى؛ لأن الفعل إذا جاوز ثلاثة أحرف لم يُقل فيه: هذا أفعل من هذا، ويقال: عهدت إلى فلان في كذا وكذا، أي ألزمته إياه، فإذا قلت (عاقدته) فمعناه ألزمته إياه باستيثاق.
أراطي: مكان، وقيل: ماء والجلة: العظام من الإبل، والخور: الغزار الكثيرة الألبان، وبنى واحدتها على خوراء، والمستعمل في كلام العرب خوارة وتسف: تأكل، والدرين: حشيش يابس يقول: حبسنا إبلنا على الدرين صبرا حتى ظفرنا