(٢) مسلم، ١٠٣١، الزكاة، باللفظ المقلوب، وبعده ساق سنَدَ الرواية الصواب. (٣) الحديث عند البخاري في مواضع، على الصواب بدون قَلْبٍ، منها برقم: ٦٦٠، و ١٤٢٣، الزكاة، ومواضع أُخرى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ? عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَدْلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)، وهو عند مسلم برقم ١٠٣١، الزكاة، بالقلب: (حتى لا تَعْلم يمينه ما تُنفق شماله) لكنه ساق بعده، أيضاً، سندَ الرواية غير المقلوبة، وإنْ لم يَذكر المتن؛ لوضوحه، فاقتَصَر على قوله: "بمثْل حديث عبيد الله" وأشار د. عتر إلى هذه الملحوظة. والقلْبُ حصَلَ في روايةِ يحيى بن سعيد عن عبيد الله، وخطّأه الأئمة في ذلك، وقد رواه على الصواب غيرهُ. وينبغي الرجوع إلى كلام الإمام ابن حجر في الفتح على هذا الحديث وما فيه مِن فوائد. وهذا الحديث، يَهُزُّ الفؤاد؛ لِمَا فيه مِن دلالاتٍ في خَبَرِ السبعة هؤلاء، وعَظَمَةِ مواقفهم هذه، وعظيمِ جزائهم عند ربهم سبحانه، بأنْ يُظلّهم في ظلِّه يوم القيامة، يومَ لا ظِلّ إلا ظِلّه!