إلى الله اعتقاد بأن له صاحبة، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً. ونفيه لوجود الدجال تكذيب بما ورد فيه عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -. ورقيه للسماء ردة كما في " مختصر خليل " وغيره.
ومع ذلك، فهو ولي مزور وذريته معظمة، وإن كان المعظمون لهم قد يعظمون الكلاب تعظيمهم.
• كلاب ابن الحملاوي:
فقد تواتر أن كلاب عبد الرحمن بن الحملاوي هامت ذات سنة في عدة جهات، فكان الناس يكرمونها بالذبائح والضيافات، ولكنهم يؤلمونها بانتزاع شعورها تبركاً وزلفى.
• اعتماد الطرقيين على الخرافات:
النقطة الخامسة: الاعتماد في دينهم على الخرافات والمنامات وما يربي هيبتهم في قلوب مريديهم من حكايات، ولا يتصلون بالعلماء إلا بمن أعانهم على استعباد الدهماء، والرد على المرشدين النصحاء؛ بتأويل ما هو حجة عليهم، وتصحيح الحديث الموضوع إذا كان فيه حجة لهم.
قال أبو بكر بن العربي في " العواصم ": " إن غلاة الصوفية ودعاة الباطنية يتشبهون بالمبتدعة في تعلقهم بمشتبهات الآيات والآثار على محكماتها، فيخترعون أحاديث أو تخترع لهم، على قالب أغراضهم؛ ينسبونها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويتعلقون بها علينا "(١/ ٩).
• تأله الطرقيين:
النقطة السادسة: صرف قلوب الناس عن الله إليهم؛ بالرجاء فيهم، والخشية منهم، والاعتماد في سعادة الدارين عليهم، وهذا تأله منهم واستعباد