للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان) ... » (١) ثم ساقه بسنده. (٢)

وقال: والأحاديث في تسمية شرائع الإسلام إيماناً، وأن الإيمان والإسلام عبارتان عن دين واحد إذا كان الإسلام حقيقة، ولم يكن بمعنى الاستسلام، وأن الإيمان يزيد وينقص سوى ما ذكرنا كثيرة، وفيما ذكرنا هاهنا كفاية.

وقد روينا في ذلك عن الخلفاء الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم عن عبد الله بن رواحة، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود، وعمّار بن ياسر، وأبي الدرداء، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة، وعثمان بن حُنيف، وعُمير بن حبيب، وجندب، وعقبة بن عامر رضي الله عنهم.

ثم من التابعين وأتباعهم، عن جماعة يكثر تعدادهم.

وهو قول فقهاء الأمصار رحمهم الله: مالك بن أنس، والأوزاعي، وسفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عيينة، وحمّاد بن زيد، وحمّاد بن سلمة، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وغيرهم من أهل الحديث.

ورويناه عن قتيبة بن سعيد، عن أبي يوسف القاضي.

وكل ذلك مذكور في كتاب الإيمان. (٣)

وقال أيضا: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثني الزبير بن


(١) أخرجه: أحمد (٥/ ٣٤٢ و٣٤٣ - ٣٤٤) ومسلم (١/ ٢٠٣/٢٢٣) والترمذي (٥/ ٥٠١/٣٥١٧) وقال: "هذا حديث صحيح". والنسائي (٥/ ٨/٢٤٣٦) وفي الكبرى (٢/ ٥/٢٢١٧) وابن ماجه (١/ ١٠٢ - ١٠٣/ ٢٨٠).
(٢) الاعتقاد للبيهقي (ص.٢٨٧ - ٢٩٠).
(٣) الاعتقاد للبيهقي (ص.٢٩٥ - ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>