للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} (١) وقال: {الْمُلْكُ يومئذٍ الحق لِلرَّحْمَنِ} (٢) وقال: {ولا يأتونك بِمَثَلٍ إِلًّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} (٣) وقال: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ} (٤) وقال جل وعلا لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} (٥)؛ فكل صواب وعدل في حكم وفعل ونطق؛ فاسم الحق واقع عليه، وإن كان اسم الحق اسماً من أسامي ربنا عز وجل لا يمنع أحد من أهل القبلة من العلماء من إيقاع اسم الحق على كل عدل وصواب. والله الوكيل كما قال عز وجل: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (٦)، والعرب لا تمانع بينها من إيقاع اسم الوكيل على من يتوكل لبعض بني آدم، والنبي - صلى الله عليه وسلم - في خبر جابر قد قال له: "اذهب إلى وكيلي بخيبر" (٧)، وفي أخبار فاطمة بنت قيس في مخاطبتها النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أعلمته أن زوجها طلقها قالت: "وأمر


(١) الحج الآية (٥٤) ..
(٢) الفرقان الآية (٢٦).
(٣) الفرقان الآية (٣٣).
(٤) الصف الآية (٩).
(٥) النساء الآية (١٠٥).
(٦) الأنعام الآية (١٠٢).
(٧) أخرجه: أبو داود (٤/ ٤٧ - ٤٨/ ٣٦٣٢) والدارقطني (٤/ ١٥٤ - ١٥٥) والبيهقي (٦/ ٨٠) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بلفظ: "إذا أتيت وكيلي بخيبر"، والحديث أعله ابن القطان بابن إسحاق وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في ضعيف أبي داود رقم (٧٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>